رفض الشاعر رفعت سلام، ما يتردد حول أن الشارع المصري يشهد حالة من
الانقسام, وذلك لأن موجة 30 يونيه، شارك فيها أغلبية الشعب المصري،
مطالبين بإسقاط الرئيس محمد مرسي والتخلص من حكم جماعة الإخوان المسلمين,
واستعادة ثورة شباب 25 يناير التي سرقتها الجماعه, فالطبع عندما تتحق مطالب
الأغلبية ويتم عزل الرئيس محمد مرسي سيكون هناك خاسرون يحاولون باستمادة
وباستخدام ممارسات دموية عودة الكرسي الذي سعوا للوصول ليه منذ عقود.
كما قال " سلام" في – تصريح خاص للدستور الإلكتروني- أنه مع التظاهر
السلمي سواء من جانب الإخوان أو المعارضة, ولكن ما يحدث هو دون ذلك، فـليلة
أمس قامت الجماعات المؤيدة للرئيس المعزول بالهجوم على ميدان التحرير، مما
أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين, لذا يرفض "سلام" ما يقال أن مصر
تشهد انقلاب عسكري لأن الشعب كانت مطالبه هي، التخلص من الرئيس الإخواني
وتعديل الدستور وتشكيل حكومة جديدة, وهو ما فعله الجيش لتلبية مطالب
المصريين ولم يفعل شيء خارج عن ذلك, فالجيش لم يحكم البلاد الآن بل السيادة
للمستشار عدلي منصور رئيس المرحلة الانتقالية.
ويتابع "سلام"، بأنه غير معني بموقف أمريكا المعارض لمساندة الجيش المصري
لمطالب ثورة 25 يناير, وذلك لأنه معروف دائمًا أن امريكا تناصر الأنظمة
القمعية, فقد ظلت تؤيد مبارك لمدة ثلاثون عامًا, فمرسي المعزول كفل لها
حمايتها في المنطقة وتأمين إسرائيل في وقت مبكر, لذا فخروج 30 مليون مصري
للمطالبة باسقاط مرسي قد أربك خططها, واثبت لها أن المصريين قادورن على حل
مشاكلهم من الداخل, وأن ما تقوله أمريكا بقطع المعونه الأمريكية، كلام
"فارغ"، لأن المعونه ضمن بنود معاهدة كامب ديفيد.
وقد رحب "سلام" بمبادرة جمع الأموال من القادرين من أبناء الشعب المصري
التي تم إطلاقها أمس, مؤكدًا بأن ذلك الشعب قادر على مساندة الاقتصاد
المصري, مقترحًا إقامة مؤسسة خاصة بتلك التبرعات يرأسها شخص معروف عند
المصريين بنظافة اليد والأمانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق