قالت نقابة المعلمين المستقلة إن ما يحدث داخل وزارة التربية والتعليم حاليًا ليس تطهيرًا ولا إعادة هيكلة بغرض توفير النفقات مثلما تدعي الوزارة في وسائل الاعلام، وإنما هو تنفيذ لخطة الأخونة التدريجية للتعليم، مؤكدةً أن نحو 22 عضوا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين تمت ترقيتهم في مناصب عليا بعد فوز الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية.
كانت وزارة التربية والتعليم، نفت خلال اليومين الماضيين أخونة الوزارة أو المناهج وحذف صور شهداء ثورة 25 يناير، وصور بعض رائدات الحركة النسائية المصرية بحجة أنهن غير محجبات، أو وضع بعض الآيات القرآنية في منهج التربية الوطنية تحض على طاعة الحاكم.
وكشفت نقابة المعلمين المستقلة، في بيان لها، الأحد، أسماء القيادات التي تمت ترقيتها، مؤكدة أن في عهد الوزير إبراهيم غنيم بدأت الوزارة تنفذ خطة واضحة لأخونة التعليم، كانت أولى خطواتها السيطرة الإدارية على مركز صنع القرار، عن طريق الاستبدال التدريجي لقيادات الوزارة بأخرى أخوانية.
وضمت قائمة الأسماء الـ 22 التي بدأت بأخونة ديوان عام وزارة التربية والتعليم كل من المهندس عدلي القزاز، صديق المهندس خيرت الشاطر، وصاحب مدارس المقطم الدولية للغات، والذي ترقى إلى مستشار الوزير لتطوير التعليم، وبدوره قام بتعيين طاقم سكرتارية بمكتبة مكونًا من 4 موظفين على رأسهم محمد الضوي ورضا حسين، المنتميان لجماعة الإخوان، ومحمد السروجي، القيادى بحزب الحرية والعدالة، والقادم من رئاسة مجلس إدارة مجمع للمدارس الخاصة بالمحلة الكبرى، ليشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الوزارة، وأحمد فؤاد جاد الله، شقيق المستشار القانوني للرئيس، والذي يعمل حاليا مستشارا قانونيا للوزير.
كما ضمت القائمة أحمد المصري، رئيس قطاع الكتب، والدكتور مجدي بخيت، أستاذ الهندسة القادم من ألمانيا لتولي منصب رئيس قطاع التعليم الفني، والمهندس عمر عبد الله، مسؤول ملف المهندسين السابق داخل جماعة الإخوان مستشارا هندسيا للوزير، والدكتور عماد البقلي، مستشار الوزير للتعاون الدولي، فضلاً عن أشرف عبد الفتاح خلف، مدرس التربية الرياضية ابن كفر البطيخ بدمياط، الذي تم انتدابه كرائد لاتحاد الطلاب،علاوة على انتداب معلمة لغة إنجليزية من محافظة بورسعيد لتقوم بمهام مستشار اللغة الإنجليزية بالديوان، لكونها زوجة أحد قيادات حزب الحرية والعدالة ببورسعيد، ومحمود درويش مدير إدارة المخازن والمشتريات بالوزارة، وطارق الفيل بإدارة الشؤون القانونية وهما ينتمان للحرية والعدالة .
أما قائمة أخونة المديريات التعليمية في المحافظات فضمت القائمة كل من حمدي عبد الحليم، الذي تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة المعاهد القومية، التي تشرف عليها الوزارة، وهو قيادى إخواني، وتعيين سعد السيد أحمد الشربيني، مدير عام التعليم الفني بمديرية التعليم بدمياط، والذي تم انتدابه مديرًا للمديرية بدمياط، وهو المعروف بانتمائه للإخوان وكان من الداعمين للجماعة في انتخابات النقابة وكافة الانتخابات والاستفتاءات، والذي بدوره قام بانتداب شقيقه المدرس بإدارة فارسكور ليتم تعيينه في منصب في إدارة التعليم الإبتدائي بالمديرية، أيضاً في دمياط تم تصعيد محمد الفلاحجي، موجه الدراسات الاجتماعية المنتدب، ليصبح مديرا عاما للعلاقات العامة بالمديرية، وتعيين الدكتور إبراهيم السمان، عضو الجماعة، مديرا لإدارة دمياط التعليمية.
وفى محافظة الشرقية تم تعيين الإخواني أحمد عبد المقصود، المشرف على المدارس القومية العربية الخاصة، موجها أول بإدارة كفر صقر التعليمية، وفى الإدارة ذاتها تم تعيين قباري عبد العال عبد الفتاح، مديرا لإدارة التعليم الابتدائي.
وفى الإسكندرية، تم تصعيد حسن العيسوي، القايدى الإخواني، وأمين صندوق نقابة المعلمين، ليصبح مديرا لإدارة غرب الإسكندرية التعليمية، وأيضاً تصعيد الإخواني المعروف محمد السمني، مديرا لإدارة إدكو التعليمية، والذى بدأ عهده بالصدام مع معلمي إدكو، وانتدب عدد كبير من المعلمين والتربويين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين ليقوموا بأعمال المتابعة والإشراف على المدارس التابعة للإدارة.
وفي محافظة المنيا، قام الوزير إبراهيم غنيم بندب ممدوح مبروك، وكيل إدارة التعليم بمركز بني مزار بالمنيا للقيام بأعمال وكيل المديرية بالمحافظة، بدلاً من محمود وهدان، الذي تم نقله مديرا للإدارة المركزية للخدمات التربوية بديوان عام الوزارة، ثم أصدر قرارا بندبه للقيام بأعمال مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة.
وأوضحت نقابة المعلمين المستقلة، أن «الخطوة الثانية بعد هذه السيطرة الإخوانية على النقاط الادارية الممثلة في مراكز صنع القرار بالوزارة ومديرياتها في خطة الاخونة، ستكون أخونة المناهج، وذلك عن طريق إخضاع المناهج الدراسية لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي لإطار فكري ممنهج ومنظم ينتج عنه في نهاية التعليم ماقبل الجامعي طالب أو مواطن لايرى غير الجماعة ولايسمع إلا من الجماعة ولا يتكلم إلا بحديث جماعة الإخوان».
وقال أيمن البيلي، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، لـ«المصرى اليوم»: «ما يتم حالياً داخل وزارة التربية والتعليم عملية إحلال وتبديل بشكل منظم وبخطة مدروسة لإحكام السيطرة على أهم وأخطر وزارة في مصر»، مضيفا أن الهدف من ذلك تنفيذ خطة الجماعة في خلق أجيال تؤمن بفكر الإخوان وتنتمي إليهم لضمان ظهيرا شعبيا يمثل حائط سد أو خطا دفاعيا يزداد قوة واتساعا مع مرور الوقت، وفى نفس الوقت تضمن ضخا منتظما لعضوية الجماعة في مواجهة الأحزاب السياسية ذات التوجه الديموقراطي والمدني»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق